سارة ليست فتاة من عالم آخر، ولا هي بطلة قصة خيالية في مسلسل ما يعرض على التلفاز، ويتعاطف معها المشاهدون.
سارة فتاة من رام الله، تعيش بيننا، تخاطب ضمائرنا كل لحظة، وتتساءل أيضا عن الإهمال والتقصير الذي لاقته قصتها من كل مسؤول مهما كان موقعه بعد أن عرف بقصتها؟
بدأت القصة منذ أكثر من عامين...حين كان الوالد كعادته يعود إلى البيت بعد منتصف الليل من وكر القمار الذي يقضي ليله فيه مخمورا و(محششا)، ويحاول أن يتحرش بإبنته صاحبة ال17 عاما. مع أنها إبنة من أصل أكثر من 10 أولاد وبنات له إلا أنه كان يحاول أن يتحرش بها هي، ويفرغ في جسدها إمراضه وهواجسه وعقده الكثيرة. ولم يكن الأب يكتفي بذلك، بل كان يضربها، ويحرض أشقائها وشقيقاتها عليها حتى يضربونها، وهو الأمر الذي أدخل سارة العديد من المرات إلى المستشفى.
رفض سارة هذا الواقع، وهذا الخوف من قدوم والدها كل ليلة من وكر القمار في رام الله، فتوجهت أكثر من مرة للشرطة والمحافظة وغيرها من الجهات الرسمية والأهلية، والذين وقفوا عاجزين لظروف عديدة عن حل مشكلتها رغم محاولتهم ( كما تروي الفتاة وتؤكد)، وفي كل مرة كانت تنتهي القصة بالعودة إلى منزلها، وإن كانت بعد أيام قليلة من تركها المنزل. وتتلقى عقابا مؤلما على ذلك.
وإستمر هذا الحال وهذا الخوف حتى أشهر قليلة ماضية حين إجتازت سارة إمتحان الثانوية العامة بنجاح، وقررت أن تكمل تعليمها بأي طريقة كانت، ولكن الوحش والدها منعها من ذلك، وأجبرها على خطبة أحد الشباب الذين يعرفهم من المقهى، حتى ( يستر عليها). كان هذا الحل مثاليا لسارة حتى تهرب من واقع أبيها ومحيطها، حتى تتجاوز كلام أقاربها الذين عرفوا بقصة تحرش والدها الليلي بها، والذين طلبوا منها ( إطاعة والدها لأنو بظل والدها). لتكشف بعد عقد قرانها السريع والذي أصر عليه الوالد ( يومان بعد أن تمت طلبتها) أن عريسها المنتظر لا يختلف إطلاقا عن والدها. فهو يلعب القمار، ويدخن الحشيش، ويعيش ليله في ذات الوكر في المدينة، بل أنها علمت أيضا أنه شاذ جنسيا، وأن إتفاق زواجها منه كان على طاولة قمار بينه وبين والدها، وفي تلك الليلة إشتراها العريس بمبلغ 3500 دينار أردني تقريبا، وعاد وإستعاد المبلغ بعد أن ربحه من والدها. وهو الآن يطالبها به حتى يطلقها. في ذات الوقت الذي طلب منها والدها أن تستمر بهذا الزواج حتى تحاول أن تضحك على عريسها لتأخذ نقوده، وعمارة أهله، وتحولها لإخوتها وله أيضا... وأخبرها أيضا أن عريسها لن يمسسها أبدا، لأنه شاذ.
سارة فتاة من رام الله، تعيش بيننا، تخاطب ضمائرنا كل لحظة، وتتساءل أيضا عن الإهمال والتقصير الذي لاقته قصتها من كل مسؤول مهما كان موقعه بعد أن عرف بقصتها؟
بدأت القصة منذ أكثر من عامين...حين كان الوالد كعادته يعود إلى البيت بعد منتصف الليل من وكر القمار الذي يقضي ليله فيه مخمورا و(محششا)، ويحاول أن يتحرش بإبنته صاحبة ال17 عاما. مع أنها إبنة من أصل أكثر من 10 أولاد وبنات له إلا أنه كان يحاول أن يتحرش بها هي، ويفرغ في جسدها إمراضه وهواجسه وعقده الكثيرة. ولم يكن الأب يكتفي بذلك، بل كان يضربها، ويحرض أشقائها وشقيقاتها عليها حتى يضربونها، وهو الأمر الذي أدخل سارة العديد من المرات إلى المستشفى.
رفض سارة هذا الواقع، وهذا الخوف من قدوم والدها كل ليلة من وكر القمار في رام الله، فتوجهت أكثر من مرة للشرطة والمحافظة وغيرها من الجهات الرسمية والأهلية، والذين وقفوا عاجزين لظروف عديدة عن حل مشكلتها رغم محاولتهم ( كما تروي الفتاة وتؤكد)، وفي كل مرة كانت تنتهي القصة بالعودة إلى منزلها، وإن كانت بعد أيام قليلة من تركها المنزل. وتتلقى عقابا مؤلما على ذلك.
وإستمر هذا الحال وهذا الخوف حتى أشهر قليلة ماضية حين إجتازت سارة إمتحان الثانوية العامة بنجاح، وقررت أن تكمل تعليمها بأي طريقة كانت، ولكن الوحش والدها منعها من ذلك، وأجبرها على خطبة أحد الشباب الذين يعرفهم من المقهى، حتى ( يستر عليها). كان هذا الحل مثاليا لسارة حتى تهرب من واقع أبيها ومحيطها، حتى تتجاوز كلام أقاربها الذين عرفوا بقصة تحرش والدها الليلي بها، والذين طلبوا منها ( إطاعة والدها لأنو بظل والدها). لتكشف بعد عقد قرانها السريع والذي أصر عليه الوالد ( يومان بعد أن تمت طلبتها) أن عريسها المنتظر لا يختلف إطلاقا عن والدها. فهو يلعب القمار، ويدخن الحشيش، ويعيش ليله في ذات الوكر في المدينة، بل أنها علمت أيضا أنه شاذ جنسيا، وأن إتفاق زواجها منه كان على طاولة قمار بينه وبين والدها، وفي تلك الليلة إشتراها العريس بمبلغ 3500 دينار أردني تقريبا، وعاد وإستعاد المبلغ بعد أن ربحه من والدها. وهو الآن يطالبها به حتى يطلقها. في ذات الوقت الذي طلب منها والدها أن تستمر بهذا الزواج حتى تحاول أن تضحك على عريسها لتأخذ نقوده، وعمارة أهله، وتحولها لإخوتها وله أيضا... وأخبرها أيضا أن عريسها لن يمسسها أبدا، لأنه شاذ.