5 مليارات دولار "مزورة" يجري تداولها في إيران

في إيران، ثمة خمسة مليارات دولار مزورة يجري تداولها اليوم. هذا ما يؤكده عدد من البرلمانيين الإيرانيين، الأمر الذي يحدث إرباكاً شديداً بين صفوف المواطنين الخائفين على مدخراتهم بعدما لجأوا إلى العملة الخضراء إثر الانخفاض الحاد في سعر صرف الريال (العملة الوطنية).

ونشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية تقريراً أمس قالت فيه إن السبب وراء موجة الذعر التي اجتاحت الشارع الإيراني، كان تصريح أرسلان فتحيبور رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية التابعة للبرلمان الإيراني حيث قال "في الأيام الأخيرة تم إدخال خمسة مليارات دولار مزورة إلى البلاد، وللأسف يتم توزيع هذه الأموال بسرعة في كافة المناطق، الأمر الذي يستدعي الحذر والحيطة من جانب المواطنين حتى لا يقعوا ضحايا الغش والتزوير"، بحسب ما ذكرته صحيفة "عكاظ" السعودية.

إلى ذلك، سارعت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إلى تقديم النصائح للمواطنين بالامتناع عن شراء الدولار إلا من المصارف أو من مراكز الصرافة المرخص لها من الحكومة.

وانطلاقاً من ذلك، قال تقرير "دير شبيغل" إن هذه النصيحة كان هدفها فقط توجيه الناس لشراء الدولار من المراكز الرسمية والتي لا تستطيع تلبية الطلب الكبير بسبب العقوبات المالية والاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، وهذا يعني بالتالي أن حكومة الرئيس أحمدي نجاد تستغل هذه الشائعة المدروسة من أجل الحد من الضغوط على الريال الإيراني.

وذكر التقرير أن هناك أسباباً ودلائل عدة تدعو إلى القول إن الأموال المزورة المزعومة غير موجودة، ومنها أنه لم يتم العثور بعد على أي كميات كبيرة منها. كما أن شرطة مكافحة التزوير نفت علمها بالأمر، فيما امتنع أعضاء الحكومة خصوصاً، وزيري العدل والاستخبارات، عن التحدث عن ذلك.