وشيع المصلون جثامين محمد سعيد الطمزيني، وخليفة إبراهيم الحماصي، وجمال محمد المصراتي، الذين ظل النظام السابق يحفظ جثامينهم في أحد مستشفيات طرابلس منذ مقتلهم في الاشتباكات مع حرس القذافي في ما عرف بمعركة العزيزية عام 1984.
وقد شارك في الجنازة جمع غفير من الناس بحضور رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) نوري بوسهمين وعدد من المسؤولين في الحكومة وفي المؤتمر، وسط هتافات التكبير والتهليل.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن بوسهمين قوله إن 'هذه المناسبة كشفت مدى جرم وطغيان النظام السابق وعدم احترامه لآدمية الإنسان بتركه في الثلاجات بعد قتله، وهو ما حدث مع هؤلاء الشهداء وإخوتهم المجاهدين الآخرين'.
وأضاف أن 'على المنظمات الحقوقية التي وصفت أحكاما قضائية صدرت مؤخرا بإعدام مجرمين ارتكبوا جرائم موثقة ضد الشعب الليبي بأنها أحكام سياسية، مقارنتها بقتل أبرياء في سنة 1984 بدون محاكمات وحفظهم في الثلاجات مثل هؤلاء الشهداء وغيرهم من المغيبين'.
محاولة اختطاف
من جهة أخرى، أعلن وزير العدل في الحكومة الليبية المؤقتة صلاح الميرغني أنه تعرض لمحاولة الاختطاف أثناء مشاركته في الجنازة.
ولم يحدد الميرغني من حاولوا اختطافه مكتفيا بالقول على حسابه على موقع فيسبوك إن 'عددا ممن نسأل الله لهم الهداية حاولوا اختطافي' لولا تدخل الحاضرين الذين قال إنهم كان لهم الأثر الكبير بدعوته لركوب سيارة شرطة.
لكن شهود عيان أكدوا أن مواطنين غاضبين من سياسات الحكومة حاولوا طرد وزير العدل خلال مشاركته في مراسم التشييع وهو ما نفاه المرغني، مشيرا إلى أنه تعرض إلى محاولة 'اختطاف'.