مسجد اليوم : المسجد الاقصى المبارك بالتفصيل (صور+فيديو)





هو ثاني مسجد وضع في الأرض دون أن يكون قبله كنيس ولا هيكل، وهو ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال في الإسلام، والقبلة الأولى، واليه أسري بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ومنه بدأ معراجه إلى السماء، وفيه أم الأنبياء, وهو المسجد المبارك ما حوله، والسكن في أرضه رباط إلى يوم الدين.

يقع المسجد الأقصى المبارك فوق هضبة موريا في الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وهو عبارة عن مساحة كبيرة شبه مستطيلة، يحيط بها سور، وأغلبها غير مسقوف، باستثناء الجامع المبني في صدرها من جهة القبلة (يسمى "الجامع القِبْلي" وتعلوه قبة رصاصية)، وقبة الصخرة (ذات اللون الذهبي المميز) الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك. فضلا عن ذلك، يشتمل المسجد الأقصى المبارك على عدة مصليات وقباب أخرى، وأسبلة مياه، ومواضئ، وآبار، ومصاطب، ومحاريب، وأروقة، ومدارس، وغير ذلك من المعالم التي تقارب في عددها 200 معلَم، وتقع داخل سور المسجد المبارك.

تبلغ مساحة المسجد الأقصى المبارك 144 ألف متر مربع (أي ما يعادل نحو سدس البلدة القديمة)، وتبلغ أطوال سوره 491م في جهته الغربية، و462م في جهته الشرقية، و310م في جهته الشمالية، و281م في جهته الجنوبية.

والثابت في الحديث الشريف أن المسجد الأقصى المبارك وضع في الأرض بعد المسجد الحرام بأربعين سنة، ويرجح أن يكون آدم (عليه الصلاة والسلام) هو أول من بناه، مما يدل على أن المسجد الأقصى لم يقم قبله كنيس ولا هيكل ولا أي مبنى آخر لعبادة غير الله. وبعد آدم (عليه الصلاة والسلام)، عمرته الأنبياء، ومنهم إبراهيم (عليه الصلاة والسلام)، الذي جدد أيضا بناء المسجد الحرام، وسليمان (عليه الصلاة والسلام)، الذي جدد بناءه، ودعا لمن صلى فيه.

وبعد الفتح الإسلامي للقدس عام 636م، (الموافق 15 للهجرة)، بنى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) جامعا في صدر المسجد الأقصى المبارك في موضع يعتقد أنه نفس الموضع الذي يقوم عليه الآن الجامع القِبْلي (المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك). وفي عهد الأمويين، بنيت قبة الصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك) ، كما بني الجامع القِبْلي الحالي، واستغرق هذا كله قرابة 30 عاما من 66 هجرية/ 685 ميلادية - 96 هجرية/715 ميلادية. وفي عهود لاحقة، اعتنى المسلمون بإعمار المسجد الأقصى المبارك، وترميمه، والبناء فيه حتى اكتمل بشكله الحالي.

ويطلق الناس خطأ على المسجد الأقصى المبارك اسم "الحرم الشريف"، ولكن هذا الاسم خطأ شرعا لأن في الإسلام حرمان فقط باتفاق العلماء هما مكة والمدينة. ولقد سماه الله تعالى "المسجد الأقصى" في كتابه العزيز، فقال عز وجل: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير." فضلا عن ذلك، فإن الالتزام بالاسم الصحيح يقطع الطريق على أية محاولات صهيونية للاستيلاء على جزء من الأقصى بزعم أنه جزء من "حرم/ حمى" يحيط بالأقصى، وليس عين المسجد المبارك.

بعد الاحتلال الصليبي للقدس في 7/1099م- 8/492هـ، جرت مذابح يشيب لها الولدان في المسجد الأقصى المبارك، حيث قدرت بعض المصادر التاريخية عدد المسلمين الذين قتلوا داخل المسجد المبارك يوم سقوط المدينة بأيدي المحتلين بـ 70 ألف مسلم. كما جرى تحويل أجزاء من المسجد الأقصى المبارك إلى كنائس منها قبة الصخرة وجزء من الجامع القِبْلي، بينما استحدثت كنائس أخرى داخل حدود المسجد المبارك. إضافة لذلك، دنست أجزاء أخرى من الأقصى، وحولت إلى مساكن للفرسان، ومقار للقيادة، مثل الجامع القِبْلي، أو إلى اسطبلات للخيول، مثل المصلى المرواني الذي أسموه حينها "اسطبلات سليمان".

ومنذ الاحتلال الصهيوني للقدس في 6/1967م- 2/1387هـ، يتعرض المسجد الأقصى المبارك الأسير والمصلون فيه لاعتداءات كثيرة، شملت احتلال أجزاء منه أحدها يقع فوق صحن قبة الصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك) حيث أقيم مركز لشرطة الاحتلال، فضلا عن مصادرة بعض حيطانه، مثل حائط البراق، وحائط الكرد، اللذين تم تهويدهما وتحويلهما إلى أماكن عبادة لليهود، فضلا عن إحراق الجامع القِبْلي- المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك-، وارتكاب عدة مذابح بحق المصلين داخل المسجد المبارك راح ضحيتها عشرات الشهداء وآلاف الجرحى، وكذلك الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال حوله وتحته، بما يؤثر على أساساته، ويهدد بهدمه.

وفي الوقت الذي يخضع فيه المسجد الأقصى المبارك منذ بدء الاحتلال إلى حصار خانق اشتد بعد انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، حيث يمنع من دخوله كل أهل الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا يسمح إلا لآلاف قليلة من أهل القدس الشريف وأهل فلسطين 48 بدخوله، يعمل الصهاينة حاليا على تهويد المسجد الأقصى المبارك، بإدخال أعداد غفيرة من اليهود إليه سعيا لتقسيمه بين المسلمين واليهود، ومن ثم إقامة مواضع تعبد يهودية داخله، وذلك في إطار تحقيق هدف تقويض الأقصى، بزعم أنه في موضع ما يسمى "الهيكل"، (المعبد) والذي يرجعون بناءه الأول إلى سليمان (عليه الصلاة والسلام).

والحقيقة أن الحفريات المنتشرة حول وتحت المسجد الأقصى المبارك، ومعظمها صهيونية، لا تشير إلى وجود أي أثر للمعبد المزعوم، رغم أنها وصلت إلى طبقات جيولوجية تعود لفترات تاريخية سحيقة. كما أن الحديث النبوي الشريف الذي يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك هو ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام يدل على أن موضع المسجد الأقصى المبارك خصص لعبادة الله تعالى منذ خُلِقت البشرية. وحتى لو ثبت أن أبنية مختلفة أقيمت في موضعه بعد بنائه الأول هذا، فلا شك أن بناء سليمان (عليه الصلاة والسلام)، على وجه الخصوص، والذي يثبته حديث نبوي شريف آخر، كان بناء تجديد لهذا المسجد الذي لا يعبد فيه إلا الله تعالى، لأنه (عليه الصلاة والسلام) نبي من أنبياء الله، وليس ملكا لليهود فحسب، كما يدعون.


صورة جوية للمسجد الاقصى مسجد قبة الصخرة 


مسجد قبة الصخرة


موقع"مسجد قبة الصخرة" الموقع التاريخي : يقع في مدينة القدس و تقع في حرم المسجد الأقصى في القدس وتحديدا شمال المسجد. وهذا المسجد وقبته الأجمل في العالم بناه ال***** الأموي عبد الملك بن مروان في أعلى مكان من منطقة الحرم الشريف. والمسجد والقبة يحيطان بالصخرة الصماء التي تشرفت بعروج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منها إلى السماوات العلى. وتحت الصخرة المشرفة توجد مغارة ينزل إليها على سلم حجري.
عندما وصل سيدنا عمر و من معه لمنطقة الحرم الشريف وجدوه مغطّى بالقمامة. ذهب عمر إلى غرب المكان وفرد العباءة و ملأها بالحطام، ففعل الذين معه نفس العمل. تخلّصوا من كل الأوساج في موقع المسجد الأقصى.
منطقة الحرم القدسي الشريف، تضمّ الصخرة العظيمة، موقع صعود النبي إلى السماء في ليلة الإسراء و المعراج. وقد كان المكان القبلة الأول للمسلمين.
أهمية مسجد قبة الصخرة الدينية :
قبة الصخرة هي أحد أهم المعالم الإسلامية في فلسطين، أمر ببنائها ال***** الأموي عبد الملك بن مروان وتم تشييدها بين عامي 66 هـ/685 م و 72 هـ/691 م. تقع قبة الصخرة في حرم المسجد الأقصى في مدينة القدس. أقيمت القبة على الصخرة التي عرج بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى في ليلة الإسراء والمعراج.
قبة الصخرة بناء مضلع تعلوه قبة و هو رائعة فنية نادرة .
و يمتاز مسجد قبة الصخرة بالخصائص التالية:
أولاً : هو من أقدم المنشآت الأموية, ثم هو البناء الإسلامي الأكثر قدما و الذي ما زال محتفظاً بملامحه الأصلية رغم الإضافات و الإصلاحات التي تمت نتيجة الزلازل و بخاصة زلزال عام 1016م
ثانياً : إنه المسجد الوحيد بشكله و مخططه المثمن, بل هو المنشأة الإسلامية الفريدة بنوعها و. و تعليل ذلك أن المعماريين و الفنانين الأوائل كانوا من أهل البلاد, فنقلوا تقاليد العمارة السائدة كلياً أو جزئياً الى العمارة الإسلامية الأولى .
ثالثاً : إن هذه القبة أنشئت على صخرة مقدسة. و طول هذه الصخرة 17.70 متر و عرضها 13.50 متر و ارتفاعها 2 متر , و هي من الحجر الصلد غير المشذب, جرداء قاتمة اللون , و لهذه الصخرة قدسيتها التي ترجع الى حدثين , الأول أنا إبراهيم الخليل عليه السلام قد هم بذبح ولده و ذلك امتثالاً للرؤية في منامه فافتداه الله بكبش. و كان ذلك على تلك الصخرة و في ذلك الموقع.
رابعاً :لأكثر من الف وثلاثمائة سنة أمتلك المسجد الأقصى مكانة مقدسة في العالم الإسلامي كثالث الحرمين و أولى القبلتين .
والحدث الثاني هو المعراج, فقد عرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على البراق الى السماء منطلقاً من هذه الصخرة التي تنبع من أسفلها أنهار الجنة الأربعة.
قال تعالى عنه في سورة الإسراء: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يشد الرحال الا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا "
أهميته التاريخية :
يقوم بناء الصخرة المشرفة في وسط ساحة الحرم الشريف ، ويعد بناء قبة الصخرة من أبرز معالم الحرم القدسي الشريف وقد شرع في إنشائه عبد الملك بن مروان ال***** الأموي الخامس سنة 68هجرية/ 688 ميلادية، حول الصخرة المشرفة الواقعة على صحن مرتفع في ساحة الحرم الشريف، وانتهى البناء سنة 72 هجرية/ 691م ، وقد بنى في بادئ الأمر قبة السلسلة الكائنة شرقي الصخرة لتكون نموذجاً، ثم بنى المسجد نفسه . وقد هدف ال***** عبد الملك بن مروان من بناء هذا المسجد الضخم إلى مواجهة روعة الكنائس في القدس وأثرها في نفوس المسلمين وإلى أن تتضاءل بجانب ضخامته وروعته كنيسة القيامة وغيرها من الكنائس في بلاد الشام.
ويقوم مسجد الصخرة في وسط بناء مربع الشكل، والبناء قائم على نشر – تل – مرتفع في وسط الحرم ومفروش بالبلاط الأبيض ، وهو فناء الصخرة الذي يسميه عامة الناس سطح الصخرة أو سطوح الصخرة أو صحن الصخرة .. طوله من الشمال للجنوب 219 ذراعاً ومن الشرق للغرب 223,5 ذراعاً وارتفاعه 12 ذراعاً ، يرقى إليه بمراق الواحدة منها تسمى (مرقاة) ويسميها الناس (الدرج) في أعلى كل مرقاة قنطرة قائمة على أعمدة من الرخام وهذه القناطر يسمونها (موازين) لاعتقادهم – عامة الناس – بأن الميزان سوف ينصب هنا يوم الحساب !! ويحيط بالقبة المشرفة تسعة مراق لها ثمان قناطر ومرقاً بدون قنطرة .
قبة الصخرة المشرفة بناء مثمن الأضلاع، أربعة أضلاع منها تواجه الجهات الأربعة وبها المداخل الأربعة ويتوسط البناء الصخرة المشرفة – وهي قمة جبل – (سنأتي على وصفها لاحقاً) ترتفع نحو متر ونصف المتر عن أرضية البناء وبمعدل أبعاد تبلغ 13×18 متراً يحيط بها قبة دائرية مكونة من أربعة أكناف دائرية مكسوّة بترابيع الرخام بين كل اثنين منها ثلاثة أعمدة من الرخام الملون تحمل ستة عشر قوساً مكسوّة بالرخام الأبيض والأسود. وفوق الجزء الدائري قبة مكسوة بالفسيفساء بأشكال زخرفية قوامها فروع نباتية بألوان متجانسة يغلب عليها الألوان الأخضر والأزرق والذهبي، كما تحوي قطعاً صدفية، وبهذه الرقبة ستة عشر شباكاً من الجبص والزجاج الملون من الداخل، ومن الخارج بلوكات من القيشاني المزخرف بفتحات دائرية .
ويعلو هذه الرقبة قبتان داخلية وخارجية، الداخلية من الخشب مكسوة بالرصاص، وفي أول عهدها كانت مكسوة بالنحاس المذهب، وهي حالياً قبة معدنية مكسوة بألواح الألمنيوم الذهبي اللون، والمسافة بين القبتين تبلغ معدل متر واحد، ويبلغ قطر القبة حوالي 20 متراً وارتفاع قمتها عن الأرضية 35 متراً يعلوها هلال طوله أربعة أمتار ونصف .
وبين الجزء الدائري من المبنى والمثمن الخارجي مثمن أوسط يتكون من ثماني دعامات مكسوة بالرخام المعرق وستة عشر عموداً رخامياً ملوناً، بين كل دعامتين عمودان، ويعلو الدعائم والأعمدة عقود مكسوة بكاملها بالفسيفساء تحوي على الوجهين شريطاً من الكتابات بالخط الكوفي. وبين العقود "شدّادت" خشبية مكسوة بالبرونز بنقوش بارزة مذهبة، والحوائط الخارجية مكسوة من الداخل بشريط علوي من الرخام المحفور ومن أسفله بكامل الواجهات رخام معرّق ذو اللونين الأبيض والرمادي مجمع بطريقة هندسية .
أما من الخارج فالرخام يكسو كل واجهة من واجهات المثمن حتى منتصف الارتفاع والنصف قبل ذلك مكسواً بالفسيفساء ذات الزخارف النباتية. وفي كل واجهة سبع حنايا، خمس منها مفتوحة بها شبابيك حصبية مع الزجاج الملون وبلكونات القاشاني من الخارج. ويبلغ طول كل ضلع من أضلاع المثمن 20 متراً تقريباً وارتفاعه 12 متراً . نصف الارتفاع السفلي مصفح بصفائح الرخام الأبيض الجميل. ونصفه العلوي مغش بترابيع من القاشاني الأزرق. وقد كتبت عليه سورة "يس" بالأبيض.
وكان قد أمر بتركيبه السلطان سليمان القانوني سنة 1615 ، وسقف الرواقين الأوسط والخارجي أفقي من الداخل من الخشب المزخرف، وكانت تحمل هذا السقف جمالونات خشبية، من أعلى تستند على رقبة القبة وتميل نحو المثمن الخارجي مكسوة بألواح الرصاص وهي حالياً جمالونات معدينة تعلوها ألواح الألمنيوم فضية اللون. ورقبة القبة مكسوة من الخارج بترابيع القيشاني المزخرف، وفي أعلاه شريط كتائي يحوي سورة الإسراء ويعود هذا الشريط إلى أول عهد قبة الصخرة بالقاشاني في القرن الخامس عشر. وكانت رقبة القبة قبل ذلك مكسوة بالفسيفساء المشجرة ، ويبلغ مجموع عدد الأعمدة في المبنى 40 عموداً وللمبنى أربعة أبواب خارجية (31) كبيرة ومزدوجة، مصنوعة من الخشب، ومكسوة بصفائح النحاس، وهي:
باب داود (باب إسرافيل) – باب الجنة – باب الأقصى- الباب الغربي المقابل لباب القطانين من أبواب الحرم .

والشخص الداخل من أي باب من الأبواب الأربعة يستطيع أن يرى جميع ما في داخل البناء من الأعمدة والدعائم، فتظهر أمامه مباشرة، ولا يحجبها عنه أي حاجب. وتبلغ مجموع مساحة الفسيفساء التي تغطي مساحات مختلفة داخل مبنى الصخرة المشرفة 1200 متراً مربعاً. وقد تم الاستغناء عن الصور الممثلة للإنسان والحيوان في نقوش المسجد وذلك وفقاً لأحكام الديانة الإسلامية واستعيض عنها بالأشكال الطبيعية والرسوم المركبة والتقليدية، مما أعطى المكان رونقاً يمتاز عن غيره بها يبعث في النفس من الشعور بالهدوء والطمأنينة والتأمل العمق .
وفي مسجد الصخرة ستة وخمسون شباكاً: أربعون ينفذ النور منها، وستة عشر لا ينفذ، وفوق كل واحد من هذه الشبابيك غير النافذة آية قرآنية .
الصخرة :
تحت القبة وفي وسط المسجد تقوم الصخرة نفسها وهي عبارة عن قطعة ضخمة من الصخر غير منظمة الشكل.. طولها من الشمال إلى الجنوب 17 متراً و70 وعرضها من الشرق إلى الغرب 13 متراً و 50 سم.. وأعلى نقطة فيها مرتفعة عن سطح المسجد زهاء متر ونصف المتر حولها درابزين من الخشب المنقوش والمدهون، وحول هذا الدرابزين مصلى للنساء وله أربعة أبواب. يفصل بين هذا المصلى ومصلى الرجال سياج من حديد مشبك، بناه الصليبيون .
المغارة:
تحت الصخرة مغارة ينزل إليها من الناحية القبلية بأحد عشر درجة. إنها في شكل قريب من المربع طول كل ضلع أربعة أمتار ونصف المتر. ولها سقف ارتفاعه ثلاثة أمتار. وفي السقف ثغرة سعتها متر. وعند الباب قنطرة مقصورة بالرخام على عمودين. وفي داخلها محرابان. كل محراب على عمودين من رخام. وأمام المحراب الأيمن صفة يسمونها مقام الخضر، وفي ركنها الشمالي صفة تسمى باب الخليل، وأرض المغارة مفروشة بالرخام.
و لقد أجمع العديد من الباحثين والدارسين أن بناء قبة الصخرة آية في الجمال يشهد للعرب بمدى ما وصل إليه مجدهم وغناهم وعظمتهم فهي من أهم وأبدع آثار الأمويين كما أنها أقدم أثر إسلامي في تاريخ العمارة الإسلامية . وهو ما حدا بالعديد من الخبراء والمهتمين بالإشادة بجمالها وروعة ودقة صنعها فقد قال الكابتن كروزويل الذي كان أستاذاً لفن العمارة في جامعة القاهرة ((لقبة الصخرة أهمية ممتازة في تاريخ العمارة الإسلامية، فقد بهرت ببنائها ورونقها ومغارتها ومغامتها وسحرها وتناسقها ودقة نسبها كل من حاول دراستها من العلماء والباحثين)) وأضاف ((لم تكن قيمة المسجد بما يثيره من ذكريات فقط بل إنه أهم المباني العجيبة التي شادها الإنسان، إنه أعظم بناء يستوقف النظر، إن روعته لا يصلح إليه خيال إنسان .


اشجار الزيتون في باحة المسجد الاقصى

بلدة القدس القديمة

بلدة القدس القديمة

بلدة القدس القديمة

بلدة القدس القديمة



أسواق القدس في البلدة القديمة ... تاريخ وحضارة


ما أن تدخل أعتاب البلدة القديمة في القدس حتى تمتلئ عيناك بالمحال التجارية والباعة المتجولين والبسطات, فأسواق القدس قديمة قدم المدينة، وتتنوع محلات القدس بتنوع المنتج، فمنها ما خصص لبيع اللحوم فقط وسمي بسوق اللحامين، ومنها للعطارة كسوق العطارين وهكذا, فابن القدس يأخذ حاجته من جميع ما يطلب ولا يضطر للذهاب مسافات طويلة لشراء حاجياته، فأسواق القدس لها منافذ عديدة يستطيع الوصول اليها دون اللجوء لأي وسيلة تنقل.

والان نذهب واياكم بجولة لأسواق القدس بالبلدة القديمة، حيث الروائح العطرة والمناظر الخلابة لشتى أنواع البضائع، التي تزين واجهات المحال التجارية.

سوق باب خان الزيت

وهو من الأسواق العامرة فهو وجه المدينة وأول أسواقها، و يعتبر المدخل الرئيسي لأسواق البلدة القديمة في القدس, وفيه كثير من المحلات القديمة.

وعرف بهذا الاسم نسبة الى وجود خان أثري يعرف باسم "خان الزيت"، و يمتد هذا السوق من اول درجات باب العامود، الى نهاية طريق كنيسة القيامة وهو امتداد لسوق العطارين.

وفي وسط السوق يوجد المرحلة السادسة لطريق الآلآم عند النصارى، وكذلك كنيسة الأحباش، ويوجد ايضا مصلى سيدنا أبا بكر الصديق - رضي الله عنه.

سوق العطارين

وهو من الأسواق الجميلة في مدينة القدس، و يشتهر ببيع جميع أنواع العطارة والأعشاب والزعتر، فما أن تقترب لسوق العطارين حتى تبدأ بشم الروائح العطرة والمشهية، وتأخذك الى عالم من السحر والجمال.

سوق اللحامين

عرف بهذا الاسم لوجود محلات خصصت لبيع اللحوم الطازجة والأسماك ، وهو موازي لسوق العطارين.

سوق الدباغة

كان هذا السوق يمتاز عن غيره من الأسواق في القدس القديمة، لوجود كثير من الحرفيين الذين كانوا يعملون في مجال دباغة وتصنيع الجلود، وكان هذا في العهد العثماني ،أما اليوم فالسوق يمتاز بمحلات لبيع البضائع التقليدية والتراثية للأجانب.

ويقع هذا السوق قرب كنيسة القيامة، ويوجد في وسطه آثار وتماثيل جميلة تعود لعصور سابقة.

سوق الحصر:

سمي بهذا الاسم لكثرة بائعي الحصر و السجاد، حيث كان مرتعاً لتجار الحصر و السجاد ، ويقع هذا السوق مقابل سوق البازار.

سوق البازار

كان السوق من جملة أوقاف المدرستين الأفضلية والكريمية، ثم أصبحت مرافقه من جملة أوقاف عائلتي الحسيني وجار الله ،وهو الآن يختص ببيع السلع السياحية، و كان في الماضي سوقا للخضار، يأتي اليه القرويون من ضواحي القدس لبيع بضائعهم.

سوق الباشورة

وهو من الأسواق القديمة التي يعود تاريخها للعصر الروماني, وقد كشفت الحفريات عن السوق الروماني الذي هو امتداد لسوق الباشورة، حيث الأعمده الرخاميه التي تزيد السوق جمالاً و رونقاً، وقد قام الاحتلال الاسرائيلي بتهويد هذا السوق وسماه سوق الكاردو، وهو الان مهدد من قبل اليهود.

سوق باب السلسلة

سمي بهذا الاسم نسبة الى باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وهو امتداد لهذا الباب ويوجد بهذا السوق بعض من الاثار الاسلامية القديمة مثل: المكتبة الخالدية، و بعض قبور الصالحين، و سبيل باب السلسلة ، ويمتاز اليوم بمحاله الجميلة التي تقوم ببيع التحف التقليدية للسواح الأجانب.

سويقة علون

وهي من الأسواق المزدهرة بالسياح الأجانب، حيث أنها تقع في حي النصارى قرب باب الخليل، وهي الطريق المؤدية الى كنيسة القيامة و المسجد الاقصى المبارك و حائط البراق، ويمتاز هذا السوق ببيع التحف والآثار القديمة التي تظهر عروبة المدينة المقدسة.

سوق الخواجات

وهو من الأسواق القديمة التي تمتاز ببيع الحرائر و الأقمشة، وهو موازي لسوق العطارين.

سوق حارة الواد

وهو الطريق الرئيسي للمسجد الأقصى المبارك ويبدأ من جنوب باب العامود، وينتهي عند حائط البراق، وفيه بعض المعالم المهمة لدى المسيحين مثل طريق الآلآم.

سوق حارة النصارى

ويقع في قلب الحي المسيحي في البلدة القديمة وبه كثير من الأديرة والكنائس المسيحية، وكذلك جامع سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في الموقع الذي صلى به عند زيارة كنيسة القيامة.

وتمتاز محلات هذا السوق ببيع البخور للكنائس، وكذلك الشمع المقدس، وكثير من التحف السياحية.

سوق القطانين

سمي بهذا الاسم نسبة لباب القطانين أحد أبواب الحرم في المسجد الأقصى المبارك، ويعود تاريخ هذا السوق الى العصر الفاطمي، حيث تجد العمارة الفاطمية تضفي جمالاً ورونقاً له ، ويوجد به حمامات قديمة يعود تاريخها للعصر المملوكي.

و تمتاز محالّه ببيع الهدايا والروائح لزوار المسجد الاقصى المبارك، حيث تنبعث منه الروائح العطرية.

فكما هو حال المدينة المقدسة مهدد بالتهويد والخطر، كذلك هي أسواق البلدة القديمة بالقدس مهددة بالخطر والهدم من قبل الاحتلال, فيعاني اليوم أصحاب المحال التجارية بالقدس، التهديد اليومي من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وذلك برفع أسعار ضريبة الأرنونا، ومنعهم من ادخال البضائع والتضييق عليهم بتسكير واغلاق محالهم التجارية.

احد ابواب القدس

أبواب القدس 


باب الأسباط: 
من أبواب القدس، بُني في عهد السلطان العثمانيّ سليمان القانوني سنة 945هـ 1538م، ويُعرف بباب القدّيس اسطفان، ويقع في الحائط الشرقي للسور، وهو أحد أبواب الحرم الشمالية. وجاء بناء هذا الباب ضمن برج مربع. 

الباب الجديد: 
أحد أبواب القدس، بُني أيام زيارة الإمبراطور الألمانيّ جليوم الثاني للقدس في العهد العثماني سنة 8981م، وهو يقع إلى الغرب من باب العمود، وبينهما ألف متر تقريبًا. 

باب الحديد: 
هو أحد أبواب الحرم، يقع في الجهة الغربية منه، ويُسمَّى باب أرغون نسبة إلى الأمير أرغون الكاملي الذي جدده، وأرغون كلمة تركية تعني الحديد. 

باب الخليل: 
أحد أبواب القدس، يُعرف بباب "يافا"، ويقع في الحائط الغربي لسور المدينة. 

باب الرحمة: 
أحد الأبواب الأربعة المغلقة في سور القدس، ويُعرف لدى الغربيين بالباب الذهبي لجماله الأخاذ، ويُعتقد أنه يعود إلى العصر الأيوبي، وأغلق في أيام العثمانيين حين سرت خرافةٌ بأن الإفرنج سيعودون لاحتلال القدس عن طريق هذا الباب. ويقع الباب إلى الجنوب من باب الأسباط، ويؤدي إلى ساحة مسقوفةٍ بعقود ترتكز على أقواس قائمة فوق أعمدة كورنتية ضخمة، هناك أدلة تشير إلى إنشاء باب الرحمة مع المسجد الأقصى في العهد الأيوبي. 

باب الساهرة: 
أحد أبواب القدس، يعود تاريخ بنائه إلى عهد السلطان سليمان القانوني، ويُسمى الآن باب هيرود، ويقع في الجانب الشمالي من السور إلى الشرق من باب العمود. وقد بُني البابُ ضمن برج مربع. 

باب السلسلة: 
من الأبواب الرئيسية للحرم الشريف، ويقع في جنوبه. يعود إنشاؤه أو تجديده إلى العصر الأيوبي، ويتكون من مدخل عالي الارتفاع ، تعلوه صنج حجرية معشقة، ويغطى فتحة المدخل مصراعان من الخشب المقوّى، وتوجد به فتحة مدخل صغيرة تكفي لدخول شخص واحد عند إغلاق الباب. 

باب العمود: 
هو أحد أبواب القدس، ذو مدخل متعرج، ويُعرف أيضا بباب دمشق، بُني في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني. 
فعن طريق التنقيبات الأثرية في القدس عامي 6391م، و 6691م اكتُشفت بقايا بابَيْنِ يعود أحدُهما إلى عهد الإمبراطور هادريانوس ( 331ق م، أو 731ق م)، والثاني إلى عهد هيرود في منتصف القرن الأول الميلاديّ. 
والأول عرف بباب العمود؛ لأن هادريانوس أقام بداخله عمودًا ظل موجودًا حتى الفتح الإسلامي. وعرف كذلك بباب دمشق لخروج القوافل منه متجهة إلى دمشق. 

باب الغوانمة: 
أحد أبواب الحرم الشريف، ويقع في نهاية الجهة الغربية من الناحية الشمالية. كان قديما يعرف بباب الخليل، وسُمِّي بالغوانمة لانتهائه إلى حارة بني غانم. 
قام بتجديده السلطان محمد بن قلاوون حوالي سنة 707 هـ . 
وهذا الباب مدخل متوسط الحجم قليل العرض بالنسبة لبقية أبواب الحرم الكبيرة . 

الباب المثلث: 
من الأبواب المغلقة في سور القدس، يقع قرب الزاوية الجنوبية الشرقية للمدينة القديمة، وهو مكون من ثلاثة أبواب، تَعْلُوها ثلاثة أقواس. يُعتقد أنه يعود إلى أيام الأُمويين. 

الباب المدرج: 
من أبواب القدس القديمة المغلقة، مكون من بابين، يعلو كلا منهما سور. 
والأدلة تشير إلى أنه بُني مع المسجد الأقصى في أيام الدولة الأيوبية. 

باب المطهرة: 
من أبواب الحرم، كان قديما يسمى باب المتوضأ، جُدِّدت عمارته سنة 665هـ . والباب متوسط الحجم بسيط البناء. ويُنزل إليه من أرض الحرم بدرجات قليلة. ويتكون من مدخل حجري معقود بعقد. 

باب المغاربة: 
من أبواب بيت المقدس، عُرف قديمًا بباب النبيّ، وهو يقع في الحائط الجنوبي لسور القدس ويجاور جامع المغاربة، وهو عبارة عن قوس قائمة ضمن برج مربع ويسمى باب البراق أيضا. 
جُدِّد في عهد الناصر محمد بن قلاوون . 

باب الناظر: 
باب أثري قديم من أبواب القدس، يجاور رباط علاء الدين البصير، وقد جُدِّد الباب في عهد المعظم عيسى الأيوبي سنة 600هـ / 1203 م. وكان اسمه باب ميكائيل، ثم باب علاء الدين البصير، ثم باب الحبس، لاتخاذ العثمانيين إياه سجنا. 
وهذا الباب يتميز بالضخامة وإحكام البنيان، "وتوجد في أعلاه صنج معشقة، ويُغَطِي فتحته مصراعان من الأبواب الخشبية المُصَفَّحة بالنحاس. وجميع ما في داخل هذا الباب من أقبية ومبان وقفه الأمير علاء الدين آيد غدي على الفقراء القادمين لزيارة القدس، وكان ذلك في زمن الملك الظاهر بيبرس في سنة 666هـ ـ 1267م" . 

باب النبي داود: 
أحد أبواب القدس، بُني في عهد السلطان سليمان القانوني عندما أعاد بناء سور المدينة، ويسمَّى الآن باب صهيون، ويقع في الحائط الجنوبي لسور القدس، وهو عبارة عن باب كبير متعرج يؤدي إلى ساحة داخل السور. 

الباب الواحد: 
أحد الأبواب المغلقة في سور بيت المقدس، ربما كان إنشاؤه في العهد الأموي، يقع قُرب الزاوية الجنوبية الشرقية من السور، ويَعْلُوه قوسٌ. 

باب حطة: 
من أقدم أبواب الحرم الشريف، آخر تجديد له في سنة 617 هـ / 1220 م في عهد المعظم عيسى الأيوبي، ويبدو هذا في نقش يعلو الباب. 
يتكون هذا الباب من مدخل عالي الارتفاع، يغطيه مصراعان من الخشب المقوّى، وتحف بجانبيه مصطبتان حجريتان جميلتا الشكل. وقد فرشت أرضيتُه بالبلاط الحجريّ القديم". 

باب شرف الأنبياء: 
من أبواب القدس القديمة، يُسمى أيضا باب العتم، دخل منه عمر بن الخطاب عند تسلُّمِه مفاتيح القدس عقب تحريرها من الرومان ـ كما يرجح بعض المؤرخين. 
جُدِّدت بنايات هذا الباب سنة 610هـ / 1213م في عهد المعظم عيسى الأيوبي. 
والباب عبارة عن مدخل عالي الارتفاع، ويغطي فتحته مصراعان من الخشب القوي. 


باب طلعة المنزل: 

أحدث أبواب مدينة القدس، أقيم في عهد السلطان عبد الحميد الثاني العثماني في أوائل القرن العشرين الميلادي. 

باب السلسلة: 
من الأبواب الرئيسية للحرم الشريف، ويقع في جنوبه. يعود إنشاؤه أو تجديده إلى العصر الأيوبي، ويتكون من مدخل عالي الارتفاع ، تعلوه صنج حجرية معشقة، ويغطى فتحة المدخل مصراعان من الخشب المقوّى، وتوجد به فتحة مدخل صغيرة تكفي لدخول شخص واحد عند إغلاق الباب. 


فيديو يوضح الفرق بين المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة المشرفة