الشعب السوري يحاول جاهدا تغيير نظامه الظالم الاستبدادي .. ولكن بشار " النعجة " يحاول تغيير شعبه ، وحرق بلاد الشام التي لطالما كانت عزيزة على المسلمين وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ..
يتفنن بشار بقصف شعبه فمن القصف بالطائرات الى القصف بالقنابل العنقودية وصولا الى " قنابل الفسفور الابيض " المحرمة دوليا ".
حيث بثت الفضائيات تقريرا موثقا بالفيديو لقصف طائرات النظام السوري لشعب سوريا بقنابل الفسفور الابيض الذي لم يستعمله الى الجيش الصهيوني في حرب غزة 2008 - 2009 وفي حرب لبنان 2006 .
هذا الفيديو يثبت صحة الانباء عن استعمال النظام السوري لهذه القنابل .
"الإسعافات الأولية وطرق العلاج الحديثة للتعامل مع حالات التسمم بالفسفور الأبيض"
إعداد
د. أنسام صوالحة/ مديرة وحدة السموم والمعلومات الدوائية
د.سائد زيود/ مسؤول إدارة معلومات الأدوية والسموم
الفسفور بأنواعه المختلفة منها السام وغير السام، المتعدد الاستخدامات منها الأبيض والأحمر والأسود والأصفر ، برز منها النوع السام وهو الأبيض والأصفر والذي اشتهر استخدامه في الألعاب النارية ومبيدات القوارض كذلك في الأسلحة الحربية واشتهر أخيرا الفسفور الأبيض والذي أستخدم أو يستخدم في الحروب. ويعتبر الفسفور الأبيض مادة سامة وخطيرة له رائحة نفاثة تشبه رائحة الثوم، وهو يحترق بشدة مع وجود الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخانا ابيضا كثيفا والذي بدوره يتفاعل مع الرطوبة مكوناً حمض الفوسفوريك او غاز الفوسفين ، وفى حال تعرض منطقة ما للتلوث بالفسفور وبخاصة عندما تكون مأهولة بالسكان يحصل التسمم بالفسفور بعد التعرض له عن طريق الجلد، التنفس، أو البلع وسيتم التركيز على أعراض التسمم وطرق المعالجة الحديثة عند حدوث التسمم عن طريق الاستنشاق والجلد.
الأعراض السمية التي يسببها الفسفور:
الأنف والعين:
التهاب ملتحمة العين، تهيج العين و تهيج الأغشية المخاطية، التدميع المتواصل، فقدان البصر نتيجة تمزق القرنية.
القلب:
تسارع نبض القلب، مع عدم انتظام النبض ، الصدمة وتوقف القلب
التنفس:
تهيج الجهاز التنفسي العلوي المصاحب للسعال المتواصل مع صعوبة في التنفس وتسارع التنفس وتكون سوائل في الرئتين مع ملاحظة أن التعرض المتواصل لهذه المادة يؤدي الى التهاب القصبات الهوائية.
الجلد:
تعرض الجلد أو الجسم إلى مادة الفسفور وخاصة المشتعلة يؤدي إلى ألم شديد وموت الخلايا السطحية وحروق من الدرجة الثانية والثالثة يطغى عليها اللون الأصفر مع ابتعاث للحرارة والتي تزيد من درجة الحروق مع انبعاث رائحة الثوم.
الجهاز العصبي:
صداع ، نوبات صرع، تهيؤات، ارتباك، إعياء، توتر، دوخة، ضعف عام، غيبوبة.
الجهاز الهضمي :
غثيان، تقيؤ [قد يكون مصحوبا بدم]، ألم في البطن، إسهال، انبعاث رائحة دخان من القيء والبراز.
الجهاز البولي:
وجود الدم في البول وفشل الكلى.
الجهاز الدموي:
اختلال في النتائج المختبرية للدم.
العلاج:- تتم المعالجة حسب تعرض الجسم للمادة السامة أو طريقة دخولها إلى الجسم مع مراعاة ظهور الأعراض التي يحدد على ضوئها الخطوات اللازمة للعلاج وهي على النحو التالي.
الاستنشاق:
استخدام الكمادات الرطبة ( المبللة بالماء) على الأنف ونقل المصاب إلى مكان فيه تهوية جيدة مع ضرورة إعطاء أكسجين 100% واستخدام جهاز التنفس ان لزم مع إعطاء الأدوية التي توسع القصبات الهوائية مثل Salbutamol .
العين :
إزالة العدسات اللاصقة أن وجدت مع ضرورة غسل العين بكميات وفيرة من الماء الدافئ أو Saline 0.9% لمدة 15 دقيقة على الأقل . مع ضرورة إبقاء العين المصابة مغطاة بكمادات رطبة ( مبللة)، ومن ثم فحص العين من قبل طبيب العيون ان لزم.
الجلد:إزالة الفسفور العالق بالجلد باستخدام ملقط مع مراعاة عدم استخدام اليد المجردة مع الغسل المتواصل بالماء.
يجب عدم استخدام المراهم أو الكريمات الدهنية حيث أنها تزيد من امتصاص الجسم للفسفور.
إزالة الملابس الملوثة مع غسل الجسم بكميات وفيرة ومتواصلة من الماء.
يجب وضع كمادات مبللة على القطع العالقة لمنع اشتعالها لحين إزالتها جراحيا.
يمكن استعمال محلول من مادة كبريتات النحاس للحروق الجلدية حيث أنه يحول مادة الفسفور إلى فسفوريد النحاس والتي هي عبارة عن مادة سوداء توقف الاحتراق وتتحلل بسهولة مع مراعاة عدم الإكثار من استخدام كبريتات النحاس حيث أنها تؤدي إلى أعراض جانبية.
استخدام محلول كربونات الصوديوم 5% وكبريتات النحاس 3% ولوريل السلفات 1% وهيدروكسي ايثيل سليلوز 1% وذلك لتنظيف الحروق.
استخدام مرهم سلفاديازين ( Silver sulfadiazine) مثل Silverol® مرتين يوميا.
يمكن استخدام المراهم التي تحتوي على المضادات الحيوية بالتزامن مع Silverol® خاصة بعد تنظيف المنطقة المصابة من الفسفور مع إمكانية استخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم أو الحقن في حال وجود مؤشرات على وجود التهاب.
استئصال الجلد المحترق كاملا جراحيا مع مراعاة ترك الفقاعات المليئة بالسائل الناتجة عن الحرق حيث أن هذا يسرع من عملية الشفاء.
بالإمكان ترك الحروق مكشوفة أو تغطيتها بالشاش المعقم غير اللاصق.
الشفاء بطيء ويحتاج فترة قد تصل إلى شهرين للشفاء التام.
معالجة الأعراض المصاحبة للتسمم حسب ما هو معمول به