كشف مصدر مطلع أن المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة وجه لوماً شديد اللهجة إلى اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات العامة السابق، عقب إدلائه بتصريحات صحفية يؤكد فيها أن المخابرات كانت لديها معلومات مسبقة عن مذبحة رفح، وأوضح المصدر أن «موافى» أكد للمشير أنه طلب من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية غلق معبر رفح، لكن الرئيس تجاهل الأمر، فنبه عليه المشير بأنه لا يجوز أن يكشف هذا لوسائل الإعلام، فرد موافى منفعلاً: «أمال هشيلها لوحدى»، مما تسبب فى عدم معارضة طنطاوى لقرار مرسى بإحالة موافى للتقاعد عقب اجتماعه مع مجلس الدفاع الوطنى وفقا لما ذكرته صحيفة " الوطن " .
وقالت شبكة فلسطين للأنباء "شفا" نقلا عن مصدر أمنى فى غزة أن المخابرات المصرية طلبت رسميا من إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة المقالة، عبر خطاب تسلمه الدكتور محمود الزهار، تسليم 3 ناشطين عسكريين فى كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس إلى مصر فورا، بسبب تورطهم فى تقديم مساعدات لوجيستية غير مباشرة لمجموعات متطرفة فى سيناء، وعمليات تهريب الأسلحة لمصر.
واعتبر اللواء يسرى قنديل الخبير الاستراتيجى أن طلب تسليم ناشطى حماس دليل على التقصير فى الحصول على المعلومات الصحيحة من مصدرها الموثوق، وقال: خطأ كبير أن ترسل المخابرات لحماس مثل هذه التقارير، ولا أستبعد أن يكون الطلب السبب الرئيسى فى الإطاحة بموافى، وأنه كان عليها إبلاغ ما لديها من معلومات إلى مخابرات الحدود وجهاز المخابرات فى سيناء من أجل أخذ الحذر، بدلاً من هذا التصرف الخاطئ، على حد قوله.
ولم تستبعد مصادر، أن تكون زيارة أحمد بن ناصر رئيس المخابرات العسكرية القطرية للقاهرة سراً فى 25 مايو الماضى، دون تنسيق مع المخابرات المصرية سببا لإقالة «موافى»، حيث جرى استدعاء «بن ناصر» وتوبيخه لتدخله فى الشئون الداخلية لمصر، وتحذيره من تكرار هذا التصرف.