هل يتسبب بيتك بمرضك؟




نتعرض كلّ يوم لعدد من السموم الخطيرة في منزلنا، والتي تعرّضنا لخطر أنواع معيّنة من السرطان، ومشاكل الخصوبة، وغيرها من المشاكل الصحيّة. ديف ينتز، مؤلّف كتاب دليل نيويورك تايمز الأفضل مبيعاً، The Healthy Home: Simple Truths to Protect Your Family from Hidden Household Dangers، يتوقف على السموم المنزليّة الأكثر شيوعاً والطرق التي يمكن تفاديها بها.





قد يكون بيتك ملاذك أو سبب ضررك


من المخيف الاعتقاد بأنّ بعض المنتجات وحتّى الموادّ الغذائية التي تبدو آمنة في منزلك قد تزيد من مخاطر بعض أنواع السرطان وتؤثر في معدّلات الخصوبة والحمل. فهذه السموم قد تحوّل بيتك من ملاذ آمن إلى مسبّب للضرر. "لا تقلّلي من تأثير البيئة على صحتك، ولا تنسي أبداً أنّ البيئة الأهمّ هي منزلك"، يقول وينتز، الذي يشغل أيضاً منصب المدير التنفيذي USANA للعلوم الصحيّة. و"من مخاطر الموادّ البلاستيكيّة والأطعمة المرشوشة بالمبيدات الحشريّة إلى معطّرات الجو ورذاذ الشّعر، هناك ملوّثات بيئيّة خطيرة في كلّ غرفة من منزلك، بغضّ النظر عن مدى نظافته."





أكثر أنواع السموم انتشاراً وأكثرها خطورة في منزلك:





المبيدات الحشريّة


تتفشّى المبيدات في إمدادات الغذاء، ويمكن العثور عليها على كلّ أنواع الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب والمكسّرات إلى البقول والبذور.





المشكلة: "إنّ المواد الكيمياوية المستخدمة على الموادّ الغذائيّة التي نقدّمها لأسرنا ونرشّها في الساحات، حيث نلعب مع أطفالنا تسبّب مجموعة من المشاكل الصحيّة، بما في ذلك المشاكل المتعلقة بالذاكرة وردود الفعل الحركيّة المتأخّرة (للأطفال المولودين لأمّهات تعرّضن للكثير من المبيدات الحشريّة)، يُحذّر ينتز.





بدائل أكثر أماناً: على الرّغم من أنّنا لا نستطيع تجنّب المبيدات تماماً، فهي موجودة في البيئة، وغالباً ما تكون محمولة جواً، ولكن يمكننا التحكّم في الأطعمة التي نشتريها والموادّ الكيميائيّة المستخدمة في ساحات منطقتنا وحدائقنا. اعتمدي مبدأ "go green" في حديقة الفناء الخلفي لديك من خلال تجنّب استخدام أيّ من المبيدات الكيميائيّة القاسية. يقترح وينتز شراء اللحوم والفواكة والخضروات العضويّة. "ويضيف خبير الصّحة قائلاً: إنّ هذه الأعمال الصغيرة ستساعد كثيراً على خفض عبء السّموم وتحسين صحّتك وصحّة أسرتك".





المعادن الثقيلة


تتراكم المعادن السّامة مثل الرصاص والزئبق على مرّ الزمن في الأنسجة الدهنيّة لدينا، كالمخّ والجهاز التناسليّ. وتتنوّع المصادر المحتملة لها في المنزل وتشمل مياه الشّرب والموادّ الغذائيّة والدهانات ومنتجات الرعاية الشخصيّة.


الخطر: أعراض تراكم السّموم تشمل الغثيان والتعرّق، والصّداع، والتشنّج المفاجئ أو الحادّ.





بدائل أكثر أماناً: هناك عدد من الأشياء التي يمكن القيام بها في المنزل للحدّ من التعرّض للمعادن الثقيلة. راقبي كمية استهلاك الأسماك الدهنيّة، وخاصّة إذا كنت حاملاً. هذا لا يعني تجنّب السّمك، ولكن تأكّدي من اختيار أكثر المأكولات البحريّة أمناً. كما تقترح ينتز اختبار طلاء المنزل إن كان محتوياً على الرصاص، وخاصّة إذا كنت تعيشين في منزل قديم (بني قبل 1978)، فقومي بإزالته. وبالإضافة إلى ذلك، يوصي بتركيب تقنية التناضح العكسيّ لتنقية المياه (RO) تحت مغسلة المطبخ. "قد لا يتسبّب ماء الصنبور بإصابتكم بأمراض معدية، ولكن هذا لا يعني أنّ الماء نقي"، يقول وينتز. "هذه التقنية تقضي على المعادن الثقيلة والمبيدات الحشريّة والموادّ الكيميائيّة لتنظيف الملابس والمنتجات المعالجة بالكلور، والمئات غيرها من الملوّثات المرجّح تواجدها في مياه الحنفيّة الآن."