إذاعة صوت فلسطين تحتفي بالذكرى الـ18 لانطلاقتها الاثنين

تحتفي إذاعة صوت فلسطين، بالذكرى الـ18 لانطلاقتها من أريحا، والتي تصادف الثاني من تموز عام 1994، وذلك باحتفال يقام يوم الاثنين المقبل في البيرة، برعاية الرئيس محمود عباس.
وأوضحت الإذاعة في بيان صحفي وصلت 'وفا' نسخة عنه اليوم السبت، أن الاحتفال يؤكد استمرار الإذاعة بدورها الإعلامي التاريخي المتميز في طرح قضايا شعبنا الفلسطيني وحقوقه وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار البيان إلى أن الإذاعة ستخصص في الذكرى الـ18 لانطلاقتها بثا مباشرا ومقابلات مع سياسيين وإعلاميين ومستمعين، إضافة إلى سلسلة برامج إذاعية وتلفزيونية أعدت خصيصا لهذه المناسبة، وستبث في ذلك اليوم عبر أثير الإذاعة.
ولفتت إلى انه من هذه البرامج، برنامج ذكريات إذاعة هنا القدس، الذي تم إعادة إنتاجه من فيلم تلفزيوني من إنتاج الهيئة العامة إلى برنامج إذاعي يروي حكاية إذاعة 'هنا القدس'، التي كان من أبرز شخصياتها الشاعر إبراهيم طوقان، والشاعر عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)، والملحن يحيي اللبابيدي، والموسيقار روحي الخماش، وآخرون شكلوا نواة فنيه وثقافيه عربية عكست بعدا وطنيا لشعبنا الفلسطيني.
وأشار إلى أن بداية الستينات تعتبر تاريخ انطلاق البث الإذاعي الفلسطيني في الخارج، وبداية النشاط الإذاعي الفلسطيني الحديث عندما انطلق من القاهرة باسم 'صوت فلسطين' صوت منظمة التحرير الفلسطينية'.
وأوضح البيان إلى انه جاء بعد تلك الفترة تأسيس إذاعة صوت العاصفة بقرار من الرئيس الشهيد ياسر عرفات بعد الاتفاق مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر على منح فلسطين مكانا لها للبث من القاهرة، وكانت الإذاعة المنبر الإذاعي الثاني عام 1968، الذي انطلق بعد صوت منظمة التحرير واشرف على إذاعة العاصفة الإعلامي الراحل فؤاد ياسين، وخالد مسمار، والطيب عبد الرحيم، وعبد الشكور التوتنجي، وصلاح الحسيني، وبركات زلوم، ويحيى العمري، وآخرون انضموا إلى الإذاعة في المرحلة الثانية من التأسيس ومنهم: نبيل عمرو، وعارف سليم، والراحل يوسف القزاز.
ولفت البيان إلى أنه في الذكرى الـ18 لانطلاق الإذاعة داخل الوطن يقدم صوت فلسطين برنامجا خاصا من إنتاجه وإعداد وتقديم عيسى عبد الحفيظ ومشاركة: احمد دحبور، وزياد أبو الهيجاء، وخالد مسمار، ويقدم من خلاله وثيقة تاريخية شفوية حول صوت فلسطين وأغاني الثورة وشعرائها وملحنيها والأجواء السياسية التي سادت آنذاك تأسيس الإذاعات.
وأشار البيان إلى انه نتيجة للظروف السياسية في العديد من الدول العربية، انتقلت الإذاعة من القاهرة لتبث من الأردن، ومنها إلى درعا السورية قبل أن تعود مجددا إلى القاهرة، وتنتقل لاحقا إلى صنعاء وعدن والجزائر وبغداد وبيروت، قبل أن تعود عام 94 إلى ارض الوطن وتنطلق من أريحا ثم رام الله.
وذكّر أن إذاعة صوت فلسطين خطت خطوات تطويرية واسعة رغم الهجمة التحريضية الاحتلالية والعسكرية، بدءاً من قصف جوي إسرائيلي لارسالات إذاعتنا عام 2000، وانتهاء بتفجير محطة الإرسال والأبراج ومقرها في رام الله عام 2001 و 2002.
واستأنفت إذاعة صوت فلسطين بثها عبر المحطات المحلية للحفاظ على اسم صوت فلسطين وطنا وأثيرا بعد ساعات من تفجير المبني في تحد واضح للاحتلال ومحاولاته إسكات صوت فلسطين.
واستذكر البيان شهداء الإذاعة والتلفزيون الذين ارتقوا خلال قيامهم بواجبهم الإعلامي وهم: جميل نواورة، وعصام التلاوي، ونزيه دروزة، وإيهاب الوحيدي.
ولعل ابرز ما حققته إذاعة صوت فلسطين خلال العام الماضي هو الانتشار وطنيا وعربيا، فقد حلق هذا الصوت عاليا بعد أن ضاعف من قوة بث موجاته لتغطي فلسطين ومعظم الدول العربية.
كما كثف صوت فلسطين من استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي بحيث أصبح لكل برنامج صفحة على الفيسبوك إضافة إلى تحميل البرامج الخاصة على اليوتيوب.
ويتطلع القائمون على الإذاعة للانتقال للمبنى الجديد لتطوير العمل وتحسين بيئته على أمل الانتقال لمقرها الدائم في مدينة القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة