تقليص ميزانية ناسا يؤثر على برنامج استكشاف المريخ


نموذج عن المركبة التي كان من المقرر ارسالها الى المريخ
من المقرر أن يؤدي مقترح الرئيس الأميركي باراك أوباما لميزانية وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) خلال عام 2013 إلى تقليل النفقات المخصصة لاستكشاف كوكب المريخ وتحويل النفقات إلى رحلات فضائية بشرية وإلى تطوير تقنية الفضاء.

وكما أوردت بي بي سي الأسبوع الماضي، فإن ذلك يعني أن الولايات المتحدة لن تستكمل مهمتها المشتركة مع أوروبا كوكب المريخ.


وحال موافقة الكونغرس على ذلك، ستخفض الميزانية النفقات المتاحة لعلوم الكواكب بمقدار 21 في المئة تقريبا.

وفي المقابل سيزيد الانفاق على مشاركة بشر في عمليات استكشافية وعلى التقنية الفضائية بمقدار 6 في المئة و22 في المئة على التوالي.

وأشار رئيس الناسا تشارلس بولدن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إلى أنه سيتعين اتخاذ قرارات صعبة على ضوء ذلك.

وبشكل عام ستحصل ناسا على نحو 17.7 مليار دولار العام المقبل، ويتوقع ألا تزيد الميزانية على مدار الأعوام القليلة المقبلة.

وعلى الرغم من ذلك، تحتاج الوكالة إلى تخصيص مبلغ كبير لتليسكوب جيمس ويب الفضائي، التي يتوقع أن تزيد ميزانيته من 476.8 مليون دولار في 2011 إلى 659 مليون دولار في 2014.

وأمام الوكالة التزامات كبيرة، إذ عليها المضي قدما في تمويل تصنيع صاروخ جديد ضخم ونظام يساعد على نقل رواد الفضاء إلى الفضاء مثل القمر.

وسيكون الخاسر الأكبر خلال عملية إعادة تحديد الأولويات هو علوم الكواكب بشكل عام واستكشاف كوكب المريخ على وجه الخصوص، الذي سيحصل على 360.8 مليون دولار ليقل بنحو 40 في المئة عن موازنة عام 2012.

ويقول بولدن إنه نتيجة ذلك لن نمضي قدما في برنامج xoMars الذي كنا ندرسه مع وكالة الفضاء الأوروبية.

وتقول جمعية الكواكب، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها: "تقترح الإدارة الأميركية ميزانية للعام المالي 2013 ترغم وكالة ناسا على التخلي عن خطط محددة لاستكشاف المريخ وإرجاء أي مهمات للكواكب الخارجية لعقود وتقليل وتيرة الاستكشاف العلمي، بما في ذلك البحث عن الحياة على كواكب أخرى".

وتقول ناسا إنه ستعمل مع شركاء لصياغة استراتيجية "متكاملة" – ولكن لا تتوافر تفاصيل حول ذلك.

ومن المقرر أن يهبط مسبار ناسا على الكوكب الأحمر خلال العام الجاري.

ويعني إنهاء عمل أسطول مكوك الفضاء أنه خلال الجزء الأكبر من العقد الحالي، سيعتمد رواد الفضاء الأميركيون على رحلات مركبة الفضاء الروسية سويوز لنقلهم إلى المحطة الفضائية الدولية.

ولكن تقول وكالة ناسا إنها تعمل على إنهاء هذا الاعتماد على روسيا في أقرب وقت ممكن.

ويقول بولدن إن أول رحلة لمركبة تجارية بها طاقم ربما تكون بحلول 2017. ويضيف إنه لا يحتمل أن تنطلق أول رحلة بشرية باستخدام مركبة أورين لنقل بشر إلى خارج مدار الأرض قبل 2021.