باحثون نمساويون يبتكرون تكنولوجيا جديدة للكشف عن المتفجرات

قام باحثون بمعهد التقنيات الكيمائية والتحليل التابع لجامعة فيينا النمساوية، بتطوير تكنولوجيا جديدة، تعتمد على أشعة الليزر للكشف عن المتفجرات في الحاويات على بعد أكثر من مائة متر، ما يسمح بإبطال مفعولها وتجنب انفجارها قبل أو عند الكشف عنها.

وتستند فكرة عمل التكنولوجيا الجديدة على نظرية علمية، تؤكد أن لكل جزء في أية مادة له بصمة طيفية مميزة، ويمكن من خلال اختراق أشعة الليزر للمادة التعرف على مكوناتها، عن طريق حساب طول الموجات الضوئية، التي تصل للكاشف الضوئي المستقبل للأشعة، بعد مرورها بالمواد المراد فحصها، وتحليل تركيبة لون هذه الأشعة يدل على نوعية المادة بصورة قاطعة.

وقالت إنجيلينه كريسوستوم الباحثة بالمعهد، في تصريح على شبكة الإنترنت: "إن الباحثين اعتمدوا في تطوير التكنولوجيا الجديدة على النظرية المعروفة علميًا، باسم "طيف رامان"، التي ابتكرها عالم الفيزياء الهندي "تشاندراسيخارا فينكاتا رامان" الحاصل على جائزة نوبل، مشيرة إلى أنهم اختبروا هذه التكنولوجيا في ساحة تابعة للجيش النمساوي، وكان من بين العينات مادة "تي أن تي" ومواد كثيرة الاستخدام كمتفجرات، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".

فيما أكد البروفيسور بيرنهارد ليندل، رئيس فريق البحث بالمعهد أن التكنولوجيا الجديدة لا تستخدم مع الأجسام المعدنية، ولكن يمكن استخدامها بكفاءة مع العبوات المستخدمة في التجميل مثل المراهم والشامبو، وحقائب الماكياج المصنوعة من الألياف.

وأضاف أن التكنولوجيا الجديدة، تسهل إمكانية معرفة محتويات الحقائب أو الأكياس البلاستيكية كيميائيًا، دون الحاجة إلى فتحها أو إتلافها، موضحًا أن الباحثين وضعوا الكاشف الضوئي المبتكر بجوار العينات المراد الكشف عنها خلال التجارب.

وأشار إلى أن فريقه البحثي استخدم تلسكوبًا ذا قدرات عالية، ومجسات ضوئية شديدة الحساسية، إضافة إلى تقنيات حديثة للتحليل الضوئي ما أتاح إجراء قياسات دقيقة على مسافات بعيدة للضوء المار بالحاويات، المراد كشف حقيقتها خاصة غير الشفاف منها والمصنوعة من مواد عضوية.