روسيان يسطوان على شركة تحويل أموال في دبي بمساعدة موظف

 
قبضت شرطة دبي على متهمين روسيين سطوا على شركة تجارة عامة وتحويل أموال في منطقة نايف، وسرقا 500 ألف دولار (نحو مليون و840 ألف درهم) بعد الاعتداء على مديرة الشركة وشلّ حركتها بصاعق كهربائي. كما قبضت على موظف في الشركة نفسها، كان قد أطلعهما على تفاصيل سهلت ارتكابهما الجريمة.


وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن الواقعة بدأت يوم 13 مارس الجاري، حين ورد بلاغ إلى غرفة القيادة والسيطرة في شرطة دبي من مديرة شركة تحويل أموال، في شارع بني ياس في منطقة نايف، يفيد بتعرضها للاعتداء والسطو.


وأضاف أن فريقاً من البحث الجنائي والأدلة الجنائية انتقل فوراً إلى موقع الحادث، ووجد المبلغة في حال نفسية سيئة جداً، فيما كانت الخزينة مفتوحة على مصراعيها، لافتاً إلى أن المرأة أفادت بأنها تسلمت المبلغ المسروق في يوم سابق وأودعته خزينة الشركة.


وتابعت أنها كانت موجودة بمفردها في الشركة التي تقع في الطابق الثاني من بناية في شارع بني ياس، في نحو الساعة 11 من صباح اليوم التالي، حين طرق شخص الباب وقال إنه أحد عملاء الشركة، ففتحت له لتجد أمامها شخصين يتمتعان ببنية قوية، صفعها أحدهما بقوة على وجهها، ثم صعقها بصاعق كهربائي شلّ حركتها، ثم قيداها بسلك الهاتف، بعدما فقدت وعيها نتيجة الصدمة والاعتداء عليها، واتجها مباشرة إلى الخزينة كأنهما يعرفان مكانها، وسرقا منها 500 ألف دولار. وأوضح المنصوري أن المرأة أبلغت الشرطة فور استعادة وعيها مباشرة، وأعطت أوصافاً كاملة للمشتبه فيهما، لافتاً إلى أن فريق البحث الجنائي عاين موقع الجريمة، وبدأ استجواب بقية موظفي الشركة، وعددهم ستة أشخاص، مشيراً إلى أن الموظفين أعطوا إفادات منطقية حول أماكن وجودهم، في ما عدا موظفاً واحداً بدا عليه الارتباك بطريقة أثارت الشبهات فيه.


وتابع أنه من خلال سؤال هذا الموظف تضاربت أقواله حول مكان وجوده منذ وصول المال وإيداعه الخزينة ليلاً إلى حين تنفيذ السرقة، وحاول التمويه لإخفاء الحقيقة، ما رسخ قناعة فريق العمل في القضية بأنه يكذب، وأكد زملاؤه ذلك فعلياً، حين كشفوا مغالطات كثيرة في كلامه.


وأوضح المنصوري أن فريق المباحث تأكد أنه طرف الخيط، فضيق الخناق حوله حتى اعترف تفصيلياً بأنه تعرف إلى شخصين من جنسيته نفسها، وشرح لهما تفاصيل عمله، وخطط معهما للجريمة بعد تزويدهما ببيانات ومعلومات كاملة حول عملاء الشركة، وموعد وصول المال إلى الخزينة، والفترة التي تكون فيها المديرة بمفردها.


ولفت إلى أن الموظف أرشد إلى اسمي شريكيه، لكنه أكد أنه لا يعرف مقر سكنهما، إذ قابلهما في مقهى في منطقة الرفاعة، حيث خططوا معاً للجريمة، مضيفاً أن فرقاً عدة من المباحث والملاحقة الجنائية نفذت خطة بحث في منطقة الرفاعة استهدفت المطاعم والمقاهي التي أكد الموظف أنهم اعتادوا الجلوس عليها. وقال المنصوري إن جهود البحث أثمرت بعد ثماني ساعات من تنفيذ الجريمة، عن تحديد مكان المتهمين في أحد الفنادق، متابعاً أنه تمت مداهمة غرفتهما بعد استصدار إذن من النيابة، وعثر عليهما وهما يقتسمان المبلغ المسروق.