رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال نائل البرغوثي في يوم زفافه انه حين كان في السجن تمنى أن يبني ذات يوم مكتبة عالمية كبيرة في فلسطين للاطفال فقط.
أفرج عنه من السجون الاسرائيلية منذ شهر واحد بعد أن قضى أكثر من 33 عاما وراء القضبان لمشاركته في "عملية خاصة" قتل خلالها جندي اسرائيلي مما يجعله أقدم سجين فلسطيني.
في منزله ببلدة كوبر بالضفة الغربية حيث رسم وجهه أو نحت على كل حائط تقريبا تدفق الالاف لتحيته وتهنئته خلال غداء تقليدي من لحم الغنم والارز في يوم زفافه.
قدم البعض له الهدايا والبعض الاخر الاموال.
وقال البرغوثي (54 عاما) انه يجري الترحيب به ليس كشخص وانما كفكرة كرمز للفلسطينيين.
وألقي القبض على البرغوثي في الرابع من ابريل نيسان عام 1978 وهو في الحادية والعشرين من عمره وحكم عليه بالسجن المؤبد. وعلى الرغم من أنه ليس شخصية معروفة داخل اسرائيل وأن العملية التي شارك فيها ليست شهيرة فانه يمثل للفلسطينيين رمزا للتضحية والاصرار. الكل سمع به.
وقال انه صدم حين رأى مدى تغير الضفة الغربية منذ السبعينات لكنه سعيد بحجم نمو الوعي السياسي.
وأضاف أن العالم تغير وتطور كثيرا منذ دخل السجن وتابع قائلا انه كلما استمر الاحتلال كلما ساءت الأوضاع.
وتم الافراج عن البرغوثي في صفقة لتبادل الاسرى بين حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) واسرائيل أطلق بموجبها سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط مقابل اكثر من الف سجين فلسطيني. ولايزال خمسة الاف فلسطيني في السجون الاسرائيلية.
وأطلق سراح البرغوثي -الذي لم تشمله صفقات كثيرة سابقة لتبادل الاسرى بسبب رفض اسرائيل الافراج عنه- بناء على طلب حماس الافراج عن قدامى السجناء.
اشتهر البرغوثي بأنه عميد الاسرى لكنه يفضل لقب "أبو النور."
حين اعتقل البرغوثي كان عضوا بالجناح المسلح لحركة فتح. لكنه في السجن اتجه للتدين وانضم لحماس.
وشوهد يلوح بعلم حماس الأخضر عند الافراج عنه.
وقال البرغوثي ان أهدافه الوطنية لاتزال كما هي على الرغم من تغير انتمائه السياسي.
وقال احمد ابن عم البرغوثي ان اليوم هو عيد وطني فلسطيني وليس مجرد زفاف نائل. ولم يقابله قط قبل الافراج عنه لكنه سمع قصصا عنه حين كان طفلا.
وأضاف وسط حشد كبير من الرجال الذين وقفوا في انتظار العريس أنه سعيد جدا لان فصلا طويلا وظالما في حياته وتاريخ الفلسطينيين انتهى.
بعد ذلك بقليل وصل البرغوثي الذي يتزوج للمرة الاولى محمولا على كتفي رجل. وأحاط به حشد كبير من الناس الذين اخذوا يرقصون ويغنون.
وانتظرت عروسه وحبيبة عمره ايمان نافع (47 عاما) التي ارتدت فستانا ابيض وكانت في كامل زينتها بالداخل وحولها اسرتها ومئات النساء. على مدى سنوات كانت الصلة الوحيدة بينهما الخطابات والرسائل التي كانا يتبادلانها من خلال أفراد العائلة.
وسجنت ايمان نفسها عشر سنوات في اسرائيل وأفرج عنها عام 1997 . واتهمت بمحاولة التخطيط لعملية انتحارية في مدينة حيفا.
وقالت العروس ان تجربتهما الفريدة تجمع بينهما وتعني أنهما يفهمان أحدهما الاخر اكثر مما يستطيعه أي أحد غيرهما.
وتوفي والدا البرغوثي وهو في السجن. وأقرب أفراد عائلته الذين مازالوا أحياء شقيقته الصغرى حنان التي كانت في الثانية عشرة من عمرها حين اعتقل وشقيقه الاكبر عمر الذي حبس في سجن اسرائيلي على مدى الاعوام الثلاثة والعشرين المنصرمة.
وحملت حنان اسورتين ذهبيتين وخاطبت المئات في قاعة الزفاف قائلة ان والدتها احتفظت بهاتين الاسورتين حتى تعطيهما ذات يوم لعروس نائل لكنها لم تستطع. وأضافت بعينين دامعتين انها سعيدة باحضارهما للعروس الآن.
وقالت ايمان للمدعوين فيما شقا طريقهما هي والبرغوثي الى ساحة الرقص ان الافراج عن نائل وزواجه منها يعطي للشعب الفلسطيني أملا في أن بوسع الجميع أن يكونوا أحرارا وسعداء.
أفرج عنه من السجون الاسرائيلية منذ شهر واحد بعد أن قضى أكثر من 33 عاما وراء القضبان لمشاركته في "عملية خاصة" قتل خلالها جندي اسرائيلي مما يجعله أقدم سجين فلسطيني.
في منزله ببلدة كوبر بالضفة الغربية حيث رسم وجهه أو نحت على كل حائط تقريبا تدفق الالاف لتحيته وتهنئته خلال غداء تقليدي من لحم الغنم والارز في يوم زفافه.
قدم البعض له الهدايا والبعض الاخر الاموال.
وقال البرغوثي (54 عاما) انه يجري الترحيب به ليس كشخص وانما كفكرة كرمز للفلسطينيين.
وألقي القبض على البرغوثي في الرابع من ابريل نيسان عام 1978 وهو في الحادية والعشرين من عمره وحكم عليه بالسجن المؤبد. وعلى الرغم من أنه ليس شخصية معروفة داخل اسرائيل وأن العملية التي شارك فيها ليست شهيرة فانه يمثل للفلسطينيين رمزا للتضحية والاصرار. الكل سمع به.
وقال انه صدم حين رأى مدى تغير الضفة الغربية منذ السبعينات لكنه سعيد بحجم نمو الوعي السياسي.
وأضاف أن العالم تغير وتطور كثيرا منذ دخل السجن وتابع قائلا انه كلما استمر الاحتلال كلما ساءت الأوضاع.
وتم الافراج عن البرغوثي في صفقة لتبادل الاسرى بين حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) واسرائيل أطلق بموجبها سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط مقابل اكثر من الف سجين فلسطيني. ولايزال خمسة الاف فلسطيني في السجون الاسرائيلية.
وأطلق سراح البرغوثي -الذي لم تشمله صفقات كثيرة سابقة لتبادل الاسرى بسبب رفض اسرائيل الافراج عنه- بناء على طلب حماس الافراج عن قدامى السجناء.
اشتهر البرغوثي بأنه عميد الاسرى لكنه يفضل لقب "أبو النور."
حين اعتقل البرغوثي كان عضوا بالجناح المسلح لحركة فتح. لكنه في السجن اتجه للتدين وانضم لحماس.
وشوهد يلوح بعلم حماس الأخضر عند الافراج عنه.
وقال البرغوثي ان أهدافه الوطنية لاتزال كما هي على الرغم من تغير انتمائه السياسي.
وقال احمد ابن عم البرغوثي ان اليوم هو عيد وطني فلسطيني وليس مجرد زفاف نائل. ولم يقابله قط قبل الافراج عنه لكنه سمع قصصا عنه حين كان طفلا.
وأضاف وسط حشد كبير من الرجال الذين وقفوا في انتظار العريس أنه سعيد جدا لان فصلا طويلا وظالما في حياته وتاريخ الفلسطينيين انتهى.
بعد ذلك بقليل وصل البرغوثي الذي يتزوج للمرة الاولى محمولا على كتفي رجل. وأحاط به حشد كبير من الناس الذين اخذوا يرقصون ويغنون.
وانتظرت عروسه وحبيبة عمره ايمان نافع (47 عاما) التي ارتدت فستانا ابيض وكانت في كامل زينتها بالداخل وحولها اسرتها ومئات النساء. على مدى سنوات كانت الصلة الوحيدة بينهما الخطابات والرسائل التي كانا يتبادلانها من خلال أفراد العائلة.
وسجنت ايمان نفسها عشر سنوات في اسرائيل وأفرج عنها عام 1997 . واتهمت بمحاولة التخطيط لعملية انتحارية في مدينة حيفا.
وقالت العروس ان تجربتهما الفريدة تجمع بينهما وتعني أنهما يفهمان أحدهما الاخر اكثر مما يستطيعه أي أحد غيرهما.
وتوفي والدا البرغوثي وهو في السجن. وأقرب أفراد عائلته الذين مازالوا أحياء شقيقته الصغرى حنان التي كانت في الثانية عشرة من عمرها حين اعتقل وشقيقه الاكبر عمر الذي حبس في سجن اسرائيلي على مدى الاعوام الثلاثة والعشرين المنصرمة.
وحملت حنان اسورتين ذهبيتين وخاطبت المئات في قاعة الزفاف قائلة ان والدتها احتفظت بهاتين الاسورتين حتى تعطيهما ذات يوم لعروس نائل لكنها لم تستطع. وأضافت بعينين دامعتين انها سعيدة باحضارهما للعروس الآن.
وقالت ايمان للمدعوين فيما شقا طريقهما هي والبرغوثي الى ساحة الرقص ان الافراج عن نائل وزواجه منها يعطي للشعب الفلسطيني أملا في أن بوسع الجميع أن يكونوا أحرارا وسعداء.