حملة للترويج لاختيار البحر الميت ضمن عجائب الدنيا الطبيعية

البحر الميت (رويترز) - ظل البحر الميت قرونا طويلة منتجعا للاستشفاء واستخدمت الاملاح المستخرجة منه في تركيبات العديد من العقاقير الطبية ومستحضرات التجميل.

شواطيء البحر الميت تقع في الاردن من جهة الشرق وفي اسرائيل والضفة الغربية من جهة الغرب وتقع منحفضة 422 مترا عن مستوى سطح البحر وهو أدنى مستوى لاي أرض يابسة في العالم.

والبحر الميت هو أعلى المسطحات المائية ملوحة في العالم حيث تزيد نسبة الملح فيه على ثمانية أمثال النسبة في مياه المحيط. ولهذا السبب يخلو البحر الميت من كل صور الحياة البحرية ومن هنا جاءت تسميته.

والبحر الميت واحد من 28 موقعا في أنحاء العالم تتنافس جاليا على الانضمام الى قائمة " عجائب الدنيا السبع الطبيعية" في مسابقة أسسها ويديرها سويسري من أصل كندي يدعى برنارد ويبر.

وأنشأ ويبر موقعا خاصة على الانترنت لعدة مسابقات من هذا النوع بين مواقع مختلفة في العالم ضمن فئات مختلفة منها أكثر البلاد ودا وأكثر الامم شهرة بالطعام في العالم. ويمكن للراغبين التصويت في المسابقة عن طريق الانترنت أو الهاتف حتى يوم الجمعة (22 نوفمبر). وترى وزارة السياحة الاسرائيلية أن فوز البحر الميت في المسابقة سيساهم في زيادة عدد الزوار للمنطقة.

وقال يوري ستاينبرج مدير ادارة أمريكا الشمالية والجنوبية بوزارة السياحة الاسرائيلية "تشير تقديراتنا الى أن زهاء 300 ألف سائح يمكن أن يحضروا سنويا الى البحر الميت اذا فزنا بالانضمام الى تلك القائمة المرموقة. رأينا ذلك يحدث في بلاد أخرى ونعتقد أن هذا يمكن أن يؤدي الى انتعاش كبير لنا وللاردنيين أيضا."

وفي الاردن شارك مسؤولون في حملة الدعاية للتصويت لاختيار البحر الميت. وكانت مدينة البتراء قد اختيرت في منافسة سابقة على نفس موقع الانترنت عام 2007 ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة.

ومن المواقع الاخرى المتنافسة على الانضمام الى قائمة عجائب الدنيا الطبيعية شلالات ايجوازو على الحدود بين البرازيل والارجنتين ومغارة جعيتا في لبنان وجزيرة جيجو في كوريا الجنوبية ونهر بويرتو برينسيزا الذي يتدفق تحت الارض في الفلبين وبركان جبل فيزوف في أيطاليا والحاجز المرجاني العظيم في استراليا.

وقال نايف الفايز وزير السياحة الاردني خلال مهرجان خاص للدعوة للتصويت للبحر الميت في المسابقة "البحر الميت يعتبر فعلا من عجائب الدنيا الطبيعية وقد كنا نقول ان البحر الميت أكبر منتجع طبيعي في العالم ليس فقط لوجوده في أخفض بقعة في العالم بل أيضا لنسبة الاكسجين المرتفعة وهي الاعلى في العالم. وبنفس الوقت الاملاح في طينة البحر الميت أعطتنا خصائص لم توجد في موقع اخر وهي خصائص استشفائية وتجميلية."

وكاد البحر الميت يستبعد من المنافسة في وقت سابق هذا العام عندما عرقلت خلافات بين اسرائيل والاردن والفلسطينيين تجهيز الملف اللازم لدخول المسابقة.

الركن الشمالي الغربي للبحر الميت جزء من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لكنه تحت الاحتلال الاسرائيلي ولا يستطيع الفلسطينيون بسهولة الاستفادة بشواطئه ومياهه.

وتقول السلطة الفسطينية انها ستساند حملة التصويت للبحر الميت لالقاء الضوء على هذه القضية.

وقالت وزيرة السياحة الفلسطينية خلود دعيبس "جزء هام من البحر الميت يقع ضمن الاراضي والتراب الفلسطيني وبالتالي هذه هي الاهمية المعنوية والترويجية. هي أيضا فرصة للفت النظر الى أن البحر الميت ما زال تحت الاحتلال.. ما زال الشعب الفلسطيني غير قادر على الاستثمار على البحر الميت والاستفادة من موارد البحر الميت. وعلى المدى المتوسط والبعيد سيكون له أبعاد بتشجيع السياحة الى المنطقة بشكل عام."

ويأمل المسؤولون عن حملة التصويت للبحر الميت أن يساهم الانضمام الى القائمة في تسليط الاضواء على التهديد البيئي الذي يواجهه البحر الميت بسبب الاستخدام الجائر لمياه نهر الاردن والاستغلال لمفرط لاملاح البحر.

وينتظر اعلان نتيجة المسابقة يوم الجمعة ويقدر القائمون عليها أن يشارك زهاء مليار شخص في أنحاء العالم لاختيار المواقع التي يساندونها.