الرسائل القصيرة "SMS" تكافح البطالة

المشروع هو شراء حزمة كبيرة من الرسائل القصيرة من الشركات المزودة وبيعها للمستخدمين من جميع شرائح المجتمع والمؤسسات المحلية والرسمية والجهات الإعلامية الحكومية والتنظيمية لاستخدامها في تعميم نشاطاتها والتبليغ عنها وذلك مقابل أسعار متفاوتة بحيث تحقق الربح الوفير مع مرور الوقت .





أحمد عبد العال
لم يدر في خلد شاب مثلك أن مكالمته الأخيرة مع صاحب الشركة التي تزوده بخدمة حزم الرسائل للهواتف المحمولة، هي بداية مشروعه الجديد الذي عكف سريعاً على العمل به .

" محمد بيان " هو في مثل سنك ويبلغ من العمر 27 عاماً، بدأ مشروع " بيع حزم الرسائل القصيرة " بمجرد انتهاء مكالمته مع الشركة التي كانت تزوده بها، وذلك بعد أن عانى بعض الشيء من المزود .

البداية ..

على الفور فكر محمد و أخرج تحويشة 4 سنوات من عمله واقترض آخر من صديق له ليُكمل مبلغ 10 آلاف دولار ليشتري حزمة رسائل تصل لنصف مليون رسالة قصيرة، ويبدأ بها مشروعه الصغير وهو قدس " اس ام اس ".

وعندما سألنا محمد عن دافعه للمضي قدما بحماسة نحو المشروع أجاب لصحيفة الشباب، أن ذلك نابع من حاجة المؤسسات المحلية والرسمية والمساجد والتجمعات الشبابية والنسوية لهذه الخدمة لسهولتها وتوفيرها الوقت ورخص ثمنها .

وتمتاز خدمة الرسائل القصيرة بسهولة استخدامها وذلك عبر موقع الكتروني خاص بالخدمة يتم إنشاءه على الانترنت وإرسال الرسائل الفردية والجماعية للعدد المطلوب مهما بلغ .

وتحتاج الخدمة بحسب محمد إلى برمجة وتصميم موقع الكتروني سهل الاستخدام ودومين خاص به واستضافة والرسائل القصيرة من المزود .

وما يميز هذا المشروع البسيط أنه ليس بحاجة إلى افتتاح مقر له أو شركة كبيرة، إنما فقط هو بحاجة إلى توفر ما سبق ذكره بالإضافة إلى جهاز حاسوب وانترنت فقط .

وتتراوح أرباح هذا المشروع حوالي 600 دولار كل ثلاثة شهور في الوضع الطبيعي ، بينما تزيد عندما يكون هناك زيادة في الطب .

وعن ترويج الخدمة ، يقول محمد، انه يعمل في مؤسسة بحاجة شهريا لعشرين ألف رسالة قصيرة، وله علاقة مع مؤسسات أخرى يقوم ببيع الرسائل لها بأسعار بسيطة، كما يقوم بالترويج لها عبر أصدقائه وعلاقاته الشخصية ، مؤكداً أنه بصدد إنشاء صفحة على الفيس بوك للترويج لموقعه الالكتروني .

ويرى محمد أن نسبة نجاح المشروع عالية جداً لأنه بسيط وغير متعب ولا خسارة فيه، داعياً الشباب الراغبين في التجربة إلى المضي قدما نحوه .

ويوضح صاحب الفكرة أنه بصدد القيام بتطوير الخدمة أكثر مما هي عليه وإضافة كل ما يخطر ببال المستهلك، مشيراً أنه يستمع بشكل دائم لأي ملاحظات من زملائه ومستخدمين برنامج الرسائل القصيرة.

استخدامات أخرى

من جانبه، يقول الشاب محمود حبوش مالك محل لبيع الأجهزة المحمولة:"اشتركت بالخدمة منذ عام تقريبا لأرسل لزبائني آخر العروض والخدمات التي أقدمها في متجري وبالفعل هي وسيلة ناجحة جدا لاستقطاب الزبائن والترويج للبضائع والخدمات التي أقدمها".

ويوضح حبوش أنه منذ اشتراكه في الخدمة اشترى أكثر من مليون رسالة بأسعار زهيدة مقارنة بحجم الفائدة التي تعود علي.

ولا تقتصر الفائدة من خدمة الرسائل القصيرة على الترويج للبضائع والخدمات، فالشاب خالد محفوظ مدير إحدى المؤسسات في قطاع غزة يقول إن الخدمة أزالت عنه عناء الاتصال بالموظفين وإبلاغهم بمواعيد الاجتماعات والتعميمات السريعة، مؤكدا أنها توفر الكثير من الوقت والجهد.

وتقبل المؤسسات الحكومية بكافة مستوياتها على استخدام الرسائل القصيرة لتعميم نشاطاتها والتبليغ عنها وإرسال الأخبار والبيانات الهامة والعاجلة عبر هذه الخدمة . 
المصدر: صحيفة الشباب