فندق وسط مدريد يستقبل الذين تم اخراجهم من مساكنهم لعدم تسديدهم قروض البنك

تم تحويل مبنى احتضن سابقا فندق مدريد في وسط العاصمة الاسبانية وتم اغلاقه قبل عامين للترميم الى فندق جديد أطلق عليه بيت الشعب.

وقد احتل ناشطون من حركة الغاضبين هذا المبنى المهجور وهم يعتزمون اسكان أسرهم فيه، اذ تم اخراجهم من مساكنهم لعدم تسديدهم قروض البنك.

كما يخطط الناشطون لانشاء مركز اعلامي في الفندق الجديد من شأنه تقديم مساعدة قانونية لمن سيحذو حذو هؤلاء ويسيطر على مبان مهجورة أخرى في المدينة.

وفي ظروف الازمة الاقتصادية الحادة التي أسفرت عن زيادة البطالة بنسبة 20% في البلاد يزداد عدد العوائل غير القادرة على الوفاء بالتزاماتها حيال سداد الرهون العقارية. وفي حالات كهذه تتقدم البنوك المانحة للقروض الى المحكمة لكي تتخذ قرارا باخراج المدينين من مساكنهم ونقل ملكيتها للبنوك. وتعتبرحركة الغاضبين مثل هذه الاوضاع غير عادلة وتقف الى جانب تمديد فترة سداد القروض .

وقد بدأت الحركة حملة احتلال المباني المهجورة واسكان الأسر التي طُردت من مساكنها فيها. واحتل ناشطوها اضافة الى مبنى فندق مدريد السابق مبان متروكة في منطقة نوو باريس ببرشلونة ويعتزمون بسط هذه العمليات على مدن أخرى واقاليم ريفية في اسبانيا.

ويحذر البعض من ان الاستيلاء على المباني المتروكة قد يصبح أمرا مزعجا للسلطات المحلية، اذ ان كل عملية لاخراج هؤلاء المتجاوزين تتطلب اجراء عمليات خاصة من قبل الشرطة تؤدي حتما الى احتجاج المواطنين.