معرض بالقدس يعرض مصاحف قديمة لـ"زيادة معرفة" الإسرائيليين بالإسلام

انطلق في المكتبة الوطنية الإسرائيلية في القدس مؤخرا معرض لمجموعة من أقدم المصاحف المخطوطة يدويا تتخلله أيام دراسية وندوات حول ولادة الإسلام وبداياته.

ومن بين المصاحف المعروضة ثمة مصحفين يعود تاريخهما للقرن التاسع ميلادي ، وثلاثة مصاحف يعود تاريخها للقرنين الحادي عشر والثاني عشر، وتوصف المصاحف المعروضة بأنها من أجمل المصاحف شكلا وبعضها نادرة وكانت تتواجد سابقا في الأندلس وانطاليا وإيران.

ووصلت معظم المصاحف للمكتبة الوطنية الإسرائيلية بواسطة الباحث اليهودي ابراهام شالوم يهودا ذو الأصول العراقية، والذي سبق أن أجرى بحوثا كثيرة حول العرب والمسلمين، وقام قبل وفاته بتقديم مجموعة المصاحف وكتبا أخرى للمكتبة.

وتشتمل المجموعة التي قدّمها يهودا على 1184 كتابا قديما بخط اليد منها نحو 100 مصحف، وتعتبر هذه المجموعة بحسب ما جاء في صحيفة "هآريتس" إحدى أهم المجموعات المتواجدة في العالم الغربي لكتب إسلامية قديمة مخطوطة يدويا.

وقالت د.راحيل يوكليس المسؤولة عن الكتب والمخطوطات الشرقية ، والتي بادرت لهذا المعرض، إن فكرتها لاقت ترحابا كبيرا حتى من قبل رجال دين مسلمين سيشاركون في المعرض وأيامه الدراسية، وسيكشف المعرض عن كتب نادرة بخط اليد.

وزادت :"معظم الإسرائيليين لا يعرفون كثيرا عن الإسلام" ورأت أن المعرض فرصة للّقاء والتعارف بين مختلف الأوساط.

كذلك تحدثت أن بين المجموعة المعروضة مصحفا قديما، هو المصحف الأول الذي ظهرت فيه اللغة الفارسية بحروف عربية، وشددت على أهمية مجموعة الباحث الإسرائيلي شالوم يهودا التي يشملها المعرض، والتي لا يعلمها حتى الباحثين في التاريخ الإسلامي، لأن قلائل هم الذين تمكنوا من الاطلاع عليها وبقيت حتى اليوم شبه سرية، بحسب أقوالها.

يشار إلى أن الأيام الدراسية هي جزء من نهج جديد تتبعه المكتبة الوطنية الإسرائيلية ، والتي ستبدأ بفتح أبوابها للجمهور ليتمكن من الاطلاع على محتوياتها، وليس فقط لجمهور الباحثين كما كان متبعا حتى اليوم.